الأربعاء، 22 يناير 2020

مجلة تين بعل

قيل
قال المصري
بإمكانيات متواضعة، أطلق ناشطون شباب ومختصون تربويون في آذار 2013 من دمشق أول مجلة في الثورة السورية، خاطبت الأطفال ولامست أحاسيسهم، كخطوة للتخفيف من أثر النزاع، ومساحة لتعويض غيابهم عن المدرسة، وللتوعية بحقوقهم

وواجباتهم، أسموها “طيارة ورق”، لتتبعها بعد أيام مجلة “زيتون وزيتونة” في محافظة إدلب تبعتها مجلات أخرى منها مجلة موضوعنا هذا تين بعل. استطاعت المجلات أن تصل إلى عقول أبناء المناطق المحررة والنازحين داخليًا، من خلال تشكيلة من المواد الثقافية والعلمية والمسابقات الفكرية والأنشطة التعليمية والتربوية، والمشاركات الحية، التي أفسحت لهم مجالًا للتعبير عما يدور في خواطرهم، ونظرتهم المستقبلية للوطن الأم، بعيدًا عن الحرب وأصوات القصف والموت. أضع بين أيديكم مجلة مميزة من هذه الإصدارات

مجلة تين بعل

طُبع العدد الأول من “تين بعل” في حزيران 2014، كمجلة شهرية لليافعين، وصدر منها حتى الآن 34 عددًا، ولا أدري إن كانت ستعاود الصدور بعد هذا العدد. يتضمن محتوى المجلة قصصًا مصورة تتحدث عن التوعية الصحية والإسعافية والثقافية، والتعريف بالمناطق السورية والتاريخ والتراث السوري، إضافة إلى قصص خيالية، وزوايا تتحدث عن قصص الشعوب. إياد كلاس، أحد إداريي المجلة، أبدى تخوفًا وحذرًا، خلال الحديث مع جريدة عنب بلدي، بعدما توقفت الطباعة الشهرية التي كانت تقدمها “سمارت”، بسبب إيقاف مشروع الطباعة من قبل المنظمة. تبقى المجلة تجربة رائدة ومميزة لمجلات موجهة للطفل المنكوب من الحرب لتخفف ولو بالنذر اليسير عنه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق